
إزالة 18 ألف متر من الشباك المخالفة لحماية الطيور المهاجرة في شمال مصر

أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزيرة البيئة، عن نجاح فرق وزارة البيئة في إزالة نحو 18 ألف متر من الشباك المخالفة المستخدمة في صيد الطيور المهاجرة بالمحميات الطبيعية في المنطقة الشمالية، وذلك بالتزامن مع احتفال العالم بـ"اليوم العالمي للطيور المهاجرة" الذي يُقام هذا العام تحت شعار "المساحات المشتركة: نحو مدن ومجتمعات صديقة للطيور".
وأكدت الوزيرة أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الدولة لحماية الطيور المهاجرة وتأمين مسارات هجرتها عبر الأراضي المصرية، مشيدة بفرق العمل الميدانية التي واصلت جهودها منذ بدء تطبيق قرار تنظيم الصيد في الأول من سبتمبر 2025، ما أسفر عن نتائج إيجابية ملموسة.
وأوضحت الوزيرة أن محمية أشتوم الجميل بمحافظة بورسعيد كانت صاحبة النصيب الأكبر من الجهود، حيث تمت إزالة نحو 13 ألف متر من الشباك المخالفة ومصادرة 3 أجهزة محاكاة لأصوات الطيور و3 مناصب مخيط.
كما نجحت فرق محمية البرلس في محافظة كفر الشيخ في إزالة نحو 5 آلاف متر من الشباك ومصادرة جهازين لمحاكاة الأصوات و5 مناصب مخيط.
وفي المقابل، لم تُسجل محمية العميد والسلوم أي مخالفات خلال موسم الهجرة الحالي، وهو ما اعتبرته الوزيرة مؤشرًا واضحًا على ارتفاع مستوى الوعي البيئي بين الصيادين، وتكامل جهود العاملين بالمحميات في تطبيق القانون وحماية التنوع البيولوجي.
وأضافت أن فرق المحميات قامت بإنقاذ وإطلاق أعداد كبيرة من الطيور إلى بيئتها الطبيعية بعد التأكد من سلامتها، التزامًا بتعهدات مصر الدولية في مجال حماية الحياة الفطرية ومكافحة الصيد الجائر.
وشددت الوزيرة على أن العمل مستمر لتأمين ممرات آمنة للطيور المهاجرة، مؤكدة أن مسؤولية حمايتها تتطلب تعاونًا محليًا ودوليًا لضمان استمرار دورها الحيوي في الحفاظ على التوازن البيئي.
يُذكر أن مصر تحتفل مع دول العالم بـ اليوم العالمي للطيور المهاجرة مرتين سنويًا، في السبت الثاني من شهري مايو وأكتوبر، تزامنًا مع موسمي الذهاب والعودة، بهدف تعزيز الوعي بأهمية حماية هذه الكائنات وصون مسارات هجرتها، خاصة أن مصر تُعد محطة رئيسية في طريق عبور ملايين الطيور سنويًا بفضل ما تتمتع به من محميات طبيعية ومناطق رطبة غنية بالتنوع البيولوجي.
